كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وجملة {كذلك يوحي إليك} إلى آخرها ابتدائية، وتقديم المجرور من قوله: {كذلك} على {يوحي إليك} للاهتمام بالمشار إليه والتشويق بتنبيه الأذهان إليه، وإذ لم يتقدم في الكلام ما يحتمل أن يكون مشارًا إليه ب {كذلك} عُلم أن المشار إليه مقدر معلوم من الفعل الذي بعد اسم الإشارة وهو المصدر المأخوذ من الفعل، أي كذلك الإيحاء يوحي إليك الله.
وهذا استعمال متّبع في نظائر هذا التركيب كما تقدم في قوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمّة وسطًا} في سورة البقرة (143).
وأحسب أنّه من مبتكرات القرآن إذ لم أقف على مثله في كلام العرب قبل القرآن.
وما ذكره الخفاجي في سورة البقرة من تنظيره بقول زهير:
كذلك خِيمهم ولكلِّ قوم ** إذا مسَّتهم الضّراء خِيم

لا يصحّ لأن بيْت زهير مسبوق بما يصلح أن يكون مشارًا إليه، وقد فاتني التنبيه على ذلك فيما تقدم من الآيات فعليك بضم ما هنا إلى ما هنالك.
والجار والمجرور صفة لمفعول مطلق محذوف دلّ عليه {يوحي} أي إيحاء كذلك الإيحاء العجيب.
والعدول عن صيغة الماضي إلى صيغة المضارع في قوله: {يوحي} للدلالة على أن إيحاءه إليه متجدد لا ينقطع في مدة حياته الشريفة لييأس المشركون من إقلاعه بخلاف قوله: {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا} [الشورى: 52] وقوله: {وكذلك أوحينا إليك قرآنًا عربيًّا} [الشورى: 7] إذ لا غرض في إفادة معنى التجدد هناك.
وأمّا مراعاة التجدّد هنا فلأنَّ المقصود من الآية هو ما أوحي به إلى محمّد صلى الله عليه وسلم من القرآن، وأنَّ قوله: {إلى الذين من قبلك} إدماج.
ولك أن تعتبر صيغة المضارع منظورًا فيها إلى متعلِّقي الإيحاء وهو {إليك} و{إلى الذين من قبلك}، فتجعل المضارع لاستحضار الصورة من الإيحاء إلى الرّسل حيث استبعد المشركون وقوعه فجعل كأنّه مشاهد على طريقة قوله تعالى: {الله الذي أرسل الرّياح فتثير سحابًا} [فاطر: 9] وقوله: {ويصنع الفلك} [هود: 38].
وقرأ الجمهور {يوحي} بصيغة المضارع المبني للفاعل واسم الجلالة فاعل.
وقرأه ابن كثير {يوحَى} بالبناء للمفعول على أن {إليك} نائب فاعل، فيكون اسم الجلالة مرفوعًا على الابتداء بجملة مستأنفة استئنافًا بيانيًا كأنّه لما قال: يوحى إليك، قيل: ومن يُوحيه، فقيل: الله العزيز الحكيم، أي يوحيه الله على طريقة قول ضِرار بن نَهشل أو الحارث بن نهيك:
ليُبْك يزيدُ ضارعٌ لخُصومة ** ومختَبِط ممّا تُطيح الطوائح

إذ كانت رواية البيت بالبناء للنائب.
{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4)}.
جملة {له ما في السماوات وما في الأرض} مقررة لوصفه {العزيز الحكيم} [الشورى: 3] لأن من كان ما في السماوات وما في الأرض مِلكًا له تتحقق له العزّة لقوة ملكوته، وتتحقق له الحكمة لأن الحكمة تقتضي خلقَ ما في السماوات والأرض وإتقانَ ذلك النظام الذي تسير به المخلوقات.
ولكون هذه الجملة مقررةً معنى التي قبلها كانت بمنزلة التأكيد فلم تعطف عليها.
وجملة {وهو العلي العظيم} عطف عليها مقررة لما قررته الجملة قبلها فإن مَن اتصف بالعلاء والعظمة لو لم يكن عزيزًا لتخلف علاؤهُ وعظمته، ولا يكون إلا حكيمًا لأن عَلاءه يقتضي سموّه عن سفاسف الصفات والأفعال، ولو لم يكن عظيمًا لتعلقت إرادته بسفاسف الأمور ولتنازل إلى عبث الفعال.
والعلو هنا علو مجازي، وهو السموّ في الكمال بحيث كان أكمل من كل موجود كامل.
والعظمة مجازية وهي جلالة الصفات والأفعال.
وأفادت صيغة الجملة معنى القصر، أي لا عليّ ولا عظيم غيره لأن مَن عداه لا يخلو عن افتقار إليه فلا علوّ له ولا عظمة.
وهذا قصر قلب، أي دون آلهتكم فلا علو لها كما تزعمون.
قال أبو سفيان: أعْلُ هُبل.
وتقدم معنى هاتين الجملتين في خلال آية الكرسي من سورة البقرة.
{تَكَادُ السماوات يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ والملائكة يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ}.
جملة مستأنفة مقررة لمعنى جملة {وهو العلي العظيم} [الشورى: 4] ولذلك لم تعطف عليها، أي يكاد السماوات على عظمتهن يتشققن من شدّة تسخرهن فيما يسخرهُن الله له من عمل لا يخالف ما قدّره الله لهنّ، وأيضًا قد قيل: إن المعنى: يكاد السماوات يتفطرن من كثرة ما فيهن من الملائكة والكواكب وتصاريف الأقدار، فيكون في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم «أطَّتتِ السماء وبِحَقها أن تَئطّ والذي نفسُ محمّد بيده ما فيها موضع شِبر إلا فيه جبهة مَلَك ساجد يسبح الله بحمده» ويرجّحه تعقيبه بقوله تعالى: {والملائكة يسبحون بحمد ربهم} كما سيأتي.
وقرأ نافع وحده والكسَائِي {يكاد} بتحتية في أوّله.
وقرأه الباقون بفوقية وهما وجهان جائزان في الفعل المسند إلى جمع غيرِ المذكر السالم وخاصة مع عدم التأنيث الحقيقي.
وتقدم في سورة مريم (90) قوله: {يكاد السماوات يتفَطَّرْنَ منه}، وقرأ الجمهور {يتفطرن} بتحتية ثم فوقية وأصله مضارع التفطر، وهو مطاوع التفطير الذي هو تكرير الشقّ.
وقرأه أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم ويعقوب بِتَحتيّة ثم نون وهو مضارع: انفطَر، مطاوع الفطر مصدر فطَر الثلاثي، إذا شَقَّ، وليس المقصود منه على القراءتين قبول أثر الفاعل إذ لا فاعل هنا للشقّ وإنّما المقصود الخبر بحصول الفعل، وهذا كثير، كقولهم: انشقّ ضوء الفجر، فلا التفات هنا لما يقصد غالبًا في مادة التفعل من تكرير الفعل إذ لا فاعل للشقّ هنا ولا لتكرره، فاستوت القرأءتان في باب البلاغة، على أنّ استعمال صيغ المطاوعة في اللّغة ذو أنحاء كثيرة واعتبارات كما نبه عليه كلام الرضيّ في (شرح الشافية).
وقوله: {من فوقهن} يجوز أن يكون ضمير {فوقهن} عائدًا على {السماوات}، فيكون المجرور متعلقًا بفعل {يتفطرن} بمعنى: أن انشقاقهن يحصل من أعلاهنّ، وذلك أبلغ الانشقاق لأنه إذا انشقّ أعلاهن كان انشقاق ما دونه أولى، كما قيل في قوله تعالى: {وهي خاوية على عروشها} كما تقدم في سورة البقرة (259) وفي سورة الحج (45).
وتكون {من} ابتدائيّة.
ويجوز أن يكون الضمير عائدًا إلى {الأرض} من قوله تعالى: {وما في الأرض} [الشورى: 4] على تأويل الأرض بأرضين باعتبار أجزاء الكرة الأرضية أو بتأويل الأرض بسكانها من باب {واسْأل القرية} [يوسف: 82].
وتكون {من} زائدة زيادتها مع الظروف لتأكيد الفوقية، فيفيد الظرف استحضار حالة التفطر وحالة موقعه، وقد شبه انشقاق السماء بانشقاق الوَردة في قوله تعالى: {فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدِّهان} [الرحمن: 37].
والوردة تنشق من أعلاها حين ينفتح بُرْعُومُها فيوشك إنْ هُن تفطَّرْنَ أن يخْررْنَ على الأرض، أي يكاد يقع ذلك لِما فشا في الأرض من إشراك وفساد على معنى قوله تعالى: {وقالوا اتخذ الرحمن ولدًا لقد جئتم شيئًا إِدًّا يكاد السماوات يتفطَّرْنَ منه وتنشقّ الأرض وتخرّ الجبال هدًّا}.
[مريم: 88 90] ويرجحه قوله الآتي: {والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم} [الشورى: 6].
وعن ابن عباس {يكاد السماوات يتفطَّرن} من قول المشركين {اتخذ الله ولدًا} [البقرة: 116].
{فَوْقِهِنَّ والملائكة يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن في الأرض أَلاَ إِنَّ الله هُوَ الغفور}.
جملة عطفت على جملة {يكاد السماوات يتفطرن} لإفادتها تقرير معنى عظمة الله تعالى وجلاله المدلول عليهما بقوله: {وهو العلي العظيم} [الشورى: 4].
مرتبة واجب الوجود سبحانه وهو أهل التنزيه والحمد ومرتبة الروحانيات وهي الملائكة وهي واسطة المتصرف القدير ومفيض الخير في تنفيذ أمره من تكوين وهدى وإفاضة خير على النّاس، فهي حين تتلقى من الله أوامره تسبِّحُه وتحمده، وحين تفيض خيرات ربّها على عباده تستغفر للذين يتقبلونها تقبل العبيد المؤمنين بربّهم، وتلك إشارة إلى حصول ثمرات إبلاغها، وذلك بتأثيرها في نظم أحوال العالم الإنساني.
ومرتبة البشرية المفضلة بالعقل إذ أكمله الإيمانُ وهي المراد ب {من في الأرض}.
{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاء اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6)}.
جملة معطوفة على جملة {له ما في السماوات وما في الأرض} [الشورى: 4] بعد أن أفيد ما هو كالحجة على أن لله ما في السماوات وما في الأرض من قوله: {وهو العليُ العظيم يكاد السماوات} [الشورى: 4، 5] الآيتين.
فالمعنى: قد نهضت حجة انفراده تعالى بالعزة والحكمة والعلوّ والعظمة وعلمها المؤمنون فاستغفرْت لهم الملائكة.
وأما الذين لم يبصروا تلك الحجة وعميت عليهم الأدلة فلا تَهْتَمَّ بشأنهم فإن الله حَسْبُهم وما أنت عليهم بوكيل.
فهذا تسكين لحزن الرّسول صلى الله عليه وسلم من أجل عدم إيمانهم بوحدانية الله تعالى.
وهذه مقدّمة لما سيأمر به الرّسول صلى الله عليه وسلم من الدعوة ابتداء من قوله: {وكذلك أوحينا إليك قرآنًا عربيًّا لتنذر أم القرى} [الشورى: 7] الآية، ثم قوله: {شَرع لكم من الدّين ما وصَّى به نوحًا} [الشورى: 13] الآيات، ثم قوله: {فلذلك فادع واستقم} [الشورى: 15]، وقوله: {قل لا أسألُكم عليه أجرًا} [الشورى: 23] الآية.
وقوله: {الذين اتخذوا من دونه أولياء} مبتدأ وجملة {الله حفيظ عليهم} خبر عن {الذين اتخذوا من دونه أولياء}.
والحفيظ: فعيل بمعنَى فاعل، أي حافظ، وتختلف معانيه ومرجعها إلى رعاية الشيء والعناية به: ويكثر أن يستعمل كناية عن مراقبة أحوال المرقوب وأعماله، وباختلاف معانيه تختلف تعديته بنفسه أو بحرف جرّ يناسب المعنى، وقد عُدّي هنا بحرف (على) كما يُعدّى الوكيل لأنه بمعناه.
والوكيل فعيل بمعنى مفعول وهو الموكولُ إليه عملٌ في شيء أو اقتضاء حق.
يقال: وكله على كذا، ومنه الوكالة في التصرفات المالية والمخاصمة، ويكثر أن يستعمل كناية عن مراقبة أحوال الموكّل عليه وأعماله.
وقد استعمل {حفيظ} و(وكيل) هنا في استعمالهما الكنائي عن مُتقارب المعنى فلذلك قد يفسر أهل اللّغة أحد هذين اللفظين بما يقرب من تفسير اللّفظ الآخر كتفسير المرادف بمرادفه، وذلك تسامحٌ.
فعلَى من يريد التفرقة بين اللّفظين أن يرجع بهما إلى أصل مادتي (حَفِظ) و(وكَل)، فمادة (حفظ) تقتضي قيام الحدث بفاعل وتعديته إلى مفعول، ومادة (وكَل) تقتضي قيام الحدث بفاعل وتعديته إلى مفعول وتجاوزه من ذلك المفعول إلى شيء آخر هو متعلق به، وبذلك كان فعل (حفظ) مفيدًا بمجرد ذكر فاعله ومفعوله دون احتياج إلى متعلَّق آخر، بخلاف فعل (وَكَلَ) فإفادته متوقفة على ذكرِ أو على تقديرِ ما يدل على شيء آخر زائد على المفعول ومن علائقه، فلذلك أوثر وصف {حفيظ} هنا بالإسناد إلى اسم الجلالة لأن الله جلّ عن أن يكلفه غيره حفظ شيء فهو فاعل الحفظ، وأوثر وصف (وكيل) بالإسناد إلى ضمير النبي صلى الله عليه وسلم لأن المقصود أن الله لم يكلفه بأكثر من التبليغ، والمعنى: الله رقيب عليهم لا أنتَ وما أنت بموكل من الله على جبرهم على الإيمان.
وفي معناه قوله في آخر هذه السورة {فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظًا إنْ عليك إلا البلاغ} [الشورى: 48].
وأيضًا هي كالبيان لما في جملة {يكاد السماوات يتفطرن} [الشورى: 5] لأنّ من أسباب مقاربة تفطرهن كثرة ما فيهن من الملائكة.
ولولا أنّها أريد منها زيادة تقرير معنى جملة {وهو العلي العظيم} [الشورى: 4] لكانت جديرة بأن تفصل ولكن رُجح العطف لأجل الاهتمام بتقرير العلوّ والعظمة لله تعالى.
وأما التبيين فيحصل بمجرد تعقيب جملة يكاد السماوات يتفطرن بها كما علمته آنفًا.
فقوله: {الملائكة} [الشورى: 5] مبتدأ وجملة {يسبحون} [الشورى: 5] خبر والمقصود الإعلام بجلال الله.
وتسبيح الملائكة بحمد الله: خضوع لعظمته وعلوه، والتسبيح: التنزيه عن النقائص.
فتسبيح الملائكة قد يكون عبارة عن إدراكهم عظمة الله تعالى فهو: انفعال رُوحاني كقوله تعالى: {اذكر ربّك في نفسك تضرعًا وخيفةً} [الأعراف: 205]، وقد يكون دلالة على التنزيه بما يناسب الملائكة من ظواهر الانفعال بالطاعة أو من كلام مناسب للحالة الملَكية وكذلك حمدهم ربّهم واستغفارهم لمن في الأرض.
ومفعول {يسبحون} محذوف دلّ عليه مصاحبته {بحمد ربهم} [الشورى: 5] تقديره: يسبحون ربّهم، والباء للمصاحبة، أي يسبحون تسبيحًا مصاحبًا لحمدهم ربّهم، أي الثناء عليه بصفاته الكمالية، ومن الثناء ما هو شكر على نعمه عليهم وعلى غيرهم، فالمعنى: يسبحون الله ويحمدونه.
وهذا تعريض بالمشركين إذ أعرضوا عن تسبيح ربّهم وحمده وشُغلوا بتحميد الأصنام التي لا نعمة لها عليهم ولا تنفعهم ولا تضرهم.
وتقديم التسبيح على الحمد إشارة إلى أن تنزيه الله عمّا لا يليق به أهم من إثبات صفات الكمال له لأن التنزيه تمهيد لإدراك كمالاته تعالى.
ولذلك كانت الصفات المعبّر عنها بصفات السُّلُوب مقدمة في ترتيب علم الكلام على صفات المعاني عندنا والصفاتتِ المعنوية.
والاستغفار لمن في الأرض: طلب المغفرة لهم بحصول أسبابها لأن الملائكة يعلمون مراتب المغفرة وأسبابها، وهم لكونهم من عالم الخير والهدى يحرصون على حصول الخير للمخلوقات وعلى اهتدائهم إلى الإيمان بالله والطاعات ويناجون نفوس الناس بدواعي الخير، وهي الخواطر المَلكية.
فالمراد ب {لمن في الأرض} [الشورى: 5] من عليها يستحقون استغفار الملائكة كما قال تعالى: {الذين يحملون العرش ومَن حوله يسبحون بحمد ربّهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربّنا وَسِعتَ كل شيء رحمةً وعلمًا فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقِهِمْ عذاب الجحيم} [غافر: 7] ثم قال: {وقِهِمْ السيّئات} في سورة المؤمن (9).
وقد أثبت القرآن أن الملائكة يلعنون من تحق عليه اللّعنة بقوله تعالى: {أولئك عليهم لعنة الله والملائكة} في سورة البقرة (161).
فعموم من في الأرض هنا مخصوص بما دلّت عليه آية سورة المؤمن.